وقتى كه در كارش در ماند و اندوهش شدّت گرفت و كسى هم نبود كه او را در انجام دادن كارش كمك كند، پسرش را به خانه برد و در را بر روى خود بست و او را پند داد و گفت:
پسرم! دنيا، درياى عميقى است كه انسانهاى بسيارى در آن هلاك شدهاند. از عمل در آن، توشه بر گير، و كشتىاى را بر گير كه مسافر آن، پَروامندى از خدا باشد. سپس سوار بر كشتى، به اعماق دريا برو، تا نجات يابى، و من نگرانم كه نجات نيابى.
پسرم! كشتى (نجات) ايمان است، و بادبان آن توكّل، و سکان آن شكيبايى، و پاروهايش روزه و نماز و زكات.
پسرم! هر كه بدون كشتى وارد دريا شود، غرق مىگردد.
پسرم! سخن اندك بگو، و خداوند عز و جل را در همه جا ياد كن؛ چرا كه او تو را بيم داد و ترساند و آگاه ساخت و آموخت.
پسرم! از مردم پند بگير، پيش از آن كه تو مايه پند مردم شوى.
پسرم! از (پيشآمد) كوچك، پند بگير و پيش از آن كه بزرگ بر تو وارد شود.
پسرم! هنگام خشم، خود را مهار كن تا هيزم جهنّم نشوى.
پسرم! فقر، بهتر از اين است كه ستم كنى و سركشى نمايى.
پسرم! بپرهيز از اين كه قرض بگيرى و در پرداخت آن، خيانت ورزى.
پسرم! بپرهيز از اين كه كسى را خوار نمايى؛ چرا كه خود نيز خوار مىشوى.
پسرم! بپرهيز از اين كه فقير از دنيا بيرون بروى و ديگرى را سرپرست كار و دارايىات قرار دهى كه او را امير گرداندهاى.
پسرم! خداى متعال، مردم را به خاطر عملشان گرو گرفته است. پس واى بر آنان، به خاطر آنچه دست و دلشان كسب كرده است.
پسرم! دنيا را در حالى كه گناهان و شيطان در آن هستند، امن ندان.
پسرم! هر آينه نيكوكارانِ پيشين، مورد آزمون قرار گرفتند، پس پسينيان چگونه از آن نجات مىيابند؟
پسرم! دنيا را زندان خود قرار ده، تا آخرت، بهشت تو باشد.
پسرم! تو موظّف نشدهاى كه كوهها را بر دوش بكشى، و نيز به انجام دادن چيزى كه توانش را ندارى، موظّف نشدهاى، پس گرفتارى را بر دوشت حمل نكن، و با دست خودت، خود را قربانى نكن.
پسرم! تو چنان كه مىكارى، مىدِرَوى، و چنان كه عمل مىكنى، مىيابى.
پسرم! با پادشاهان همسايگى نكن، كه تو را مىكشند، و اطاعتشان نكن، كه كافر مىگردى.
پسرم! با بينوايان همسايگى كن؛ بويژه با نادارها و بينوايان مسلمان.
پسرم! براى يتيم، همچون پدرى مهربان، و براى بيوه زنان، همچون همسرى دلسوز باش.
پسرم! چنين نيست كه هر كس بگويد: "مرا بيامرز" آمرزيده شود. آمرزيده نشود، مگر كسى كه پروردگارش را اطاعت كرده باشد.
متن حدیث:
الاختصاص عن الأوزاعيّ :
إنَّ لُقمانَ الحَكيمَ ـ رَحِمَهُ اللّهُ ـ لَمّا خَرَجَ مِن بِلادِهِ نَزَلَ بِقَريَةٍ بِالمَوصِلِ يُقالُ لَها: كومليسُ، فَلَمّا ضاقَ بِها ذَرعُهُ، وَاشتَدَّ بِها غَمُّهُ، ولَم يَكُن بِها أحَدٌ يُعينُهُ عَلى أمرِهِ، أغلَقَ البابَ وأدخَلَ ابنَهُ يَعِظُهُ، فَقالَ:
يا بُنَيَّ، إنَّ الدُّنيا بَحرٌ عَميقٌ، هَلَكَ فيها بَشَرٌ كَثيرٌ، تَزَوَّد مِن عَمَلِها، وَاتَّخِذ سَفينَةً حَشوُها تَقوَى اللّهِ ، ثُمَّ اركَب لُجَجَ الفُلكِ تَنجو، وإنّي لَخائِفٌ أن لا تَنجُوَ . يا بُنَيَّ، السَّفينَةُ إيمانٌ ، وشِراعُهَا التَّوَكُّلُ، وسُكّانُهَا الصَّبرُ، ومَجاذيفُهَا الصَّومُ وَالصَّلاةُ وَالزَّكاةُ. يا بُنَيَّ، مَن رَكِبَ البَحرَ مِن غَيرِ سَفينَةٍ غَرِقَ.
يا بُنَيَّ، أقِلَّ الكَلامَ، وَاذكُرِ اللّهَ عَزَّ وجَلَّ في كُلِّ مَكانٍ ؛ فَإِنَّهُ قَد أنذَرَكَ وحَذَّرَكَ وبَصَّرَكَ وعَلَّمَكَ .
يا بُنَيَّ، اِتَّعِظ بِالنّاسِ قَبلَ أن يَتَّعِظَ النّاسُ بِكَ . يا بُنَيَّ ، اِتَّعِظ بِالصَّغيرِ قَبلَ أن يَنزِلَ بِكَ الكَبيرُ .
يا بُنَيَّ، اِملِك نَفسَكَ عِندَ الغَضَبِ حَتّى لا تَكونَ لِجَهَنَّمَ حَطَباً .
يا بُنَيَّ، الفَقرُ خَيرٌ مِن أن تَظلِمَ وتَطغى .
يا بُنَيَّ، إيّاكَ وأن تَستَدينَ فَتَخونَ مِنَ الدَّينِ .
يا بُنَيَّ، إيّاكَ أن تَستَذِلَّ فَتُخزِيَ .
يا بُنَيَّ إيّاكَ أن تَخرُجَ مِنَ الدُّنيا فَقيراً ، وتَدَعَ أمرَكَ وأموالَكَ عِندَ غَيرِكَ قَيِّماً ، فَتُصَيِّرَهُ أميراً .
يا بُنَيَّ، إنَّ اللّهَ تَعالى رَهَنَ النّاسَ بِأَعمالِهِم ، فَوَيلٌ لَهُم مِمّا كَسَبَت أيديهِم وأفئِدَتُهُم .
يا بُنَيَّ، لا تَأمَنِ الدُّنيا وَالذُّنوبُ وَالشَّيطانُ فيها .
يا بُنَيَّ، إنَّهُ قَدِ افتَتَنَ الصّالِحونَ مِنَ الأَوَّلينَ ، فَكَيفَ يَنجو مِنهُ الآخِرونَ!
يا بُنَيَّ، اِجعَلِ الدُّنيا سِجنَكَ فَتَكونَ الآخِرَةُ جَنَّتَكَ .
يا بُنَيَّ، إنَّكَ لَم تُكَلَّف أن تُشيلَ الجِبالَ ، ولَم تُكَلَّف ما لا تُطيقُهُ ، فَلا تَحمَلِ البَلاءَ عَلى كَتِفِكَ ، ولا تَذبَح نَفسَكَ بِيَدِكَ .
يا بُنَيَّ، إنَّكَ كَما تَزرَعُ تَحصُدُ وكَما تَعمَلُ تَجِدُ .
يا بُنَيَّ، لا تُجاوِرَنَّ المُلوكَ فَيَقتُلوكَ ، ولا تُطِعهُم فَتَكفُرَ .
يا بُنَيَّ، جاوِرِ المَساكينَ وَاخصُصِ الفُقَراءَ وَالمَساكينَ مِنَ المُسلِمينَ .
يا بُنَيَّ، كُن لِليَتيمِ كَالأَبِ الرَّحيمِ ، ولِلأَرمَلَةِ كَالزَّوجِ العَطوفِ .
يا بُنَيَّ، إنَّهُ لَيسَ كُلُّ مَن قالَ : اِغفِر لي غُفِرَ لَهُ ، إنَّهُ لا يُغفَرُ إلاّ لِمَن عَمِلَ بِطاعَةِ رَبِّهِ .
يا بُنَيَّ، الجارَ ثُمَّ الدّارَ .
يا بُنَيَّ، الرَّفيقَ ثُمَّ الطَّريقَ .
يا بُنَيَّ، لَو كانَتِ البُيوتُ عَلَى العَجَلِ ما جاوَرَ رَجُلٌ جارَ سَوءٍ أبَداً .
يا بُنَيَّ، الوَحدَةُ خَيرٌ مِن صاحِبِ السَّوءِ .
يا بُنَيَّ، الصّاحِبُ الصّالِحُ خَيرٌ مِنَ الوَحدَةِ .
يا بُنَيَّ، نَقلُ الحِجارَةِ وَالحَديدِ خَيرٌ مِن قَرينِ السَّوءِ .
يا بُنَيَّ، إنّي نَقَلتُ الحِجارَةَ وَالحَديدَ فَلَم أجِد شَيئاً أثقَلَ مِن قَرينِ السَّوءِ .
يا بُنَيَّ، إنَّهُ مَن يَصحَب قَرينَ السَّوءِ لا يَسلَم ، و مَن يَدخُل مَداخِلَ السَّوءِ يُتَّهَم .
يا بُنَيَّ، مَن لا يَكُفَّ لِسانَهُ يَندَم .
يا بُنَيَّ، المُحسِنُ تُكافِئُ بِإِحسانِهِ ، وَالمُسيءُ يَكفيكَ مَساويهِ ، لَو جَهَدتَ أن تَفعَلَ بِهِ أكثَرَ مِمّا يَفعَلُهُ بِنَفسِهِ ما قَدَرتَ عَلَيهِ .
يا بُنَيَّ، مَن ذَا الَّذي عَبَدَ اللّهَ فَخَذَلَهُ ، و مَن ذَا الَّذِي ابتَغاهُ فَلَم يَجِدهُ .
يا بُنَيَّ، ومَن ذَا الَّذي ذَكَرَهُ فَلَم يَذكُرهُ ، ومَن ذَا الَّذي تَوَكَّلَ عَلَى اللّهِ فَوَكَلَهُ إلى غَيرِهِ ، و مَن ذَا الَّذي تَضَرَّعَ إلَيهِ جَلَّ ذِكرُهُ فَلَم يَرحَمهُ .
يا بُنَيَّ، شاوِرِ الكَبيرَ و لا تَستَحيِ مِن مُشاوَرَةِ الصَّغيرِ .
يا بُنَيَّ، إيّاكَ و مُصاحَبَةَ الفُسّاقِ ، هُم كَالكِلابِ ؛ إن وَجَدوا عِندَكَ شَيئاً أكَلوهُ ، و إلاّ ذَمّوكَ و فَضَحوكَ، وإنَّما حُبُّهُم بَينَهُم ساعَةٌ .
يا بُنَيَّ، مُعاداةُ المُؤمِنينَ خَيرٌ مِن مُصادَقَةِ الفاسِقِ .
يا بُنَيَّ، المُؤمِنُ تَظلِمُهُ ولا يَظلِمُكَ ، وتَطلُبُ عَلَيهِ فَيَرضى عَنكَ ، وَالفاسِقُ لا يُراقِبُ اللّهَ فَكَيفَ يُراقِبُكَ.
يا بُنَيَّ، اِستَكثِر مِنَ الأَصدِقاءِ ولا تَأمَن مِنَ الأَعداءِ ، فَإِنَّ الغِلَّ في صُدورِهِم مِثلُ الماءِ تَحتَ الرَّمادِ.
يا بُنَيَّ، اِبدَإِ النّاسَ بِالسَّلامِ وَالمُصافَحَةِ قَبلَ الكَلامِ .
يا بُنَيَّ، لا تُكالِبِ النّاسَ فَيَمقُتوكَ ، ولا تَكُن مَهيناً فَيُذِلّوكَ ، ولا تَكُن حُلواً فَيَأكُلوكَ ، ولا تَكُن مُرّاً فَيَلفِظوكَ . ويُروى : ولا تَكُن حُلواً فَتُبلَعَ ، ولا مُرّاً فَتُرمى .
يا بُنَيَّ، لا تُخاصِم في عِلمِ اللّهِ ؛ فَإِنَّ عِلمَ اللّهِ لا يُدرَكُ ولا يُحصى .
يا بُنَيَّ، خَفِ اللّهَ مَخافَةً لا تَيأَسُ مِن رَحمَتِهِ ، وَارجُهُ رَجاءً لا تأمَنُ مِن مَكرِهِ .
يا بُنَيَّ، اِنهَ النَّفسَ عَن هَواها ؛ فَإِنَّكَ إن لَم تَنهَ النَّفسَ عَن هَواها لَم تَدخُلِ الجَنَّةَ ولَم تَرَها . ويُروى: اِنهَ نَفسَكَ عَن هَواها ؛ فَإِنَّ في هَواها رَداها .
يا بُنَيَّ، إنَّكَ مُنذُ يَومَ هَبَطتَ مِن بَطنِ اُمِّكَ استَقبَلتَ الآخِرَةَ وَاستَدبَرتَ الدُّنيا ؛ فَإِنَّكَ إن نِلتَ مُستَقبَلَها أولى بِكَ أن تَستَدبِرَها .
يا بُنَيَّ، إيّاكَ وَالتَّجَبُّرَ وَالتَّكَبُّرَ وَالفَخرَ فَتُجاوِرَ إبليسَ في دارِهِ .
يا بُنَيَّ، دَع عَنكَ التَّجَبُّرَ ، وَالكِبرَ ، ودَع عَنكَ الفَخرَ ، وَاعلَم أنَّكَ ساكِنُ القُبورِ .
يا بُنَيَّ، اِعلَم أنَّهُ مَن جاوَرَ إبليسَ وَقَعَ في دارِ الهَوانِ لا يَموتُ فيها ولا يَحيا .
يا بُنَيَّ، وَيلٌ لِمَن تَجَبَّرَ ، وتَكَبَّرَ ، كَيفَ يَتَعَظَّمُ مَن خُلِقَ مِن طينٍ ، وإلى طينٍ يَعودُ ، ثُمَّ لا يَدري إلى ما ذا يَصيرُ ، إلَى الجَنَّةِ فَقَد فازَ أو إلَى النّارِ فَقَد خَسِرَ خُسراناً مُبيناً وخابَ . ويُروى : كَيفَ يَتَجَبَّرُ مَن قَد جَرى في مَجرَى البَولِ مَرَّتَينِ .
يا بُنَيَّ، كَيفَ يَنامُ ابنُ آدَمَ وَالمَوتُ يَطلُبُهُ ، وكَيفَ يَغفُلُ ولا يُغفَلُ عَنهُ .
يا بُنَيَّ، إنَّهُ قَد ماتَ أصفِياءُ اللّهِ عَزَّ وجَلَّ وأحِبّاؤُهُ وأنبياؤُهُ صَلَواتُ اللّهِ عَلَيهِم فَمَن ذا بَعدَهُم يُخَلَّدُ فَيُترَكُ .
يا بُنَيَّ، لا تَطَأ أمَتَكَ ولَو أعجَبَتكَ ، وَانهَ نَفسَكَ عَنها وزَوِّجها .
يا بُنَيَّ، لا تُفشِيَنَّ سِرَّكَ إلَى امرَأَتِكَ ، ولا تَجعَل مَجلِسَكَ عَلى بابِ دارِكَ .
يا بُنَيَّ، إنَّ المَرأَةَ خُلِقَت مِن ضِلعٍ أعوَجَ إن أقَمتَها كَسَرتَها وإن تَرَكتَها تَعَوَّجَت ، ألزِمهُنَّ البُيوتَ ، فَإِن أحسَنَّ فَاقبَل إحسانَهُنَّ ، وإن أسَأنَ فَاصبِر ؛ إنَّ ذلِكَ مِن عَزمِ الاُمورِ .
يا بُنَيَّ، النِّساءُ أربَعَةٌ : ثِنتانِ صالِحَتانِ ، وثِنتانِ مَلعونَتانِ ؛ فَأَمّا إحدَى الصّالِحَتَينِ فَهِيَ الشَّريفَةُ في قَومِهَا ، الذَّليلَةُ في نَفسِهَا ، الَّتي إن اُعطِيَت شَكَرَت ، وإنِ ابتُلِيَت صَبَرَت ، القَليلُ في يَدَيها كَثيرٌ ، الصّالِحَةُ في بَيتِها .
وَالثّانِيَةُ : الوَدودُ الوَلودُ تَعودُ بِخَيرٍ عَلى زَوجِها ، هِيَ كَالاُمِّ الرَّحيمِ ، تَعطِفُ عَلى كَبيرِهم ، وتَرحَمُ صَغيرَهُم ، وتُحِبُّ وُلدَ زَوجِها وإن كانوا مِن غَيرِها ، جامِعَةُ الشَّملِ ، مَرضِيَّةُ البَعلِ ، مُصلِحَةٌ فِي النَّفسِ وَالأَهلِ وَالمالِ وَالوَلَدِ ، فَهِيَ كَالذَّهَبِ الأَحمَرِ ، طوبى لِمَن رُزِقَها ، إن شَهِدَ زَوجُها أعانَتهُ ، وإن غابَ عَنها حَفِظَتهُ .
وأمّا إحدَى المَلعونَتَينِ فَهِيَ العَظيمَةُ في نَفسِهَا ، الذَّليلَةُ في قَومِهَا ، الَّتي إن اُعطِيَت سَخِطَت ، وإن مُنِعَت عَتَبَت وغَضِبَت ، فَزَوجُها مِنها في بَلاءٍ ، وجيرانُها مِنها في عَناءٍ ، فَهِيَ كَالأَسَدِ ؛ إن جاوَرتَهُ أكَلَكَ ، وإن هَرَبتَ مِنهُ قَتَلَكَ .
وَالمَلعونَةُ الثّانِيَةُ فَهِيَ عِندَ زوَجِها ومَيلُها في جيرانِها ، فَهِيَ سَريعَةُ السَّخطَةِ ، سَريعَةُ الدَّمعَةِ ، إن شَهِدَ زَوجُها لَم تَنفَعهُ ، وإن غابَ عَنها فَضَحَتهُ ، فَهِيَ بِمَنزِلَةِ الأَرضِ النَّشّاشَةِ ، إن أسقَيتَ أفاضَتِ الماءَ وغَرِقَت ، وإن تَرَكتَها عَطِشَت ، وإن رُزِقتَ مِنها وَلَداً لَم تَنتَفِع بِهِ .
يا بُنَيَّ، لا تَتَزَوَّج بِأَمَةٍ فَيُباعَ وَلَدُكَ بَينَ يَدَيكَ وهُوَ فِعلُكَ بِنَفسِكَ .
يا بُنَيَّ، لَو كانَتِ النِّساءُ تُذاقُ كَما تُذاقُ الخَمرُ ما تَزَوَّجَ رَجُلٌ امرَأَةَ سَوءٍ أبَداً .
يا بُنَيَّ، أحسِن إلى مَن أساءَ إلَيكَ ، ولا تُكثِر مِنَ الدُّنيا ؛ فَإِنَّكَ عَلى غَفلَةٍ مِنها ، وَانظُر إلى ما تَصيرُ مِنها .
يا بُنَيَّ، لا تَأكُل مالَ اليَتيمِ فَتَفتَضِحَ يَومَ القِيامَةِ ، وتُكَلَّفَ أن تَرُدَّهُ إلَيهِ .
يا بُنَيَّ، إنَّهُ إن أغنى أحَدٌ عَن أحَدٍ لَأَغنَى الوَلَدُ عَن والِدِهِ .
يا بُنَيَّ، إنَّ النّارَ تُحيطُ بِالعالَمينَ كُلِّهِم فَلا يَنجو مِنها أحَدٌ إلاّ مَن رَحِمَهُ اللّهُ وقَرَّبَهُ مِنهُ .
يا بُنَيَّ، لا يَغُرَّنَّكَ خَبيثُ اللِّسانِ ؛ فَإِنَّهُ يُختَمُ عَلى قَلبِهِ ، وتَتَكَلَّمُ جَوارِحُهُ ، وتَشهَدُ عَلَيهِ .
يا بُنَيَّ، لا تَشتُمُ النّاسَ فَتَكونَ أنتَ الَّذي شَتَمتَ أبَوَيكَ .
يا بُنَيَّ، لا يُعجِبُكَ إحسانُكُ ، ولا تَتَعَظَّمَنَّ بِعَمَلِكَ الصّالِحِ فَتَهلِكَ .
يا بُنَيَّ، أقِمِ الصَّلاةَ ، وَأمُر بِالمَعروفِ ، وَانهَ عَنِ المُنكَرِ ، وَاصبِر عَلى ما أصابَكَ ؛ إنَّ ذلِكَ مِن عَزمِ الاُمورِ
يا بُنَيَّ، لا تُشرِك بِاللّهِ ؛ إنَّ الشِّركَ لَظُلمٌ عَظيمٌ .
يا بُنَيَّ، ولا تَمشِ فِي الأَرضِ مَرَحاً ؛ إنَّكَ لَن تَخرِقَ الأَرضَ ، ولَن تَبلُغَ الجِبالَ طولاً .
يا بُنَيَّ، إنَّ كُلَّ يَومٍ يَأتيكَ يَومٌ جَديدٌ يَشهَدُ عَلَيكَ عِندَ رَبٍّ كَريمٍ .
يا بُنَي، إنَّكَ مُدرَجٌ في أكفانِكَ ، ومُحَلٌّ قَبرَكَ ، ومُعايِنٌ عَمَلَكَ كُلَّهُ .
يا بُنَيَّ، كَيفَ تَسكُنُ دارَ مَن قَد أسخَطتَهُ ، أم كَيفَ تُجاوِرُ مَن قَد عَصَيتَهُ ؟
يا بُنَيَّ، عَلَيكَ بِما يَعنيكَ ، ودَع عَنكَ ما لا يَعنيكَ ؛ فَإِنَّ القَليلَ مِنها يَكفيكَ ، وَالكَثيرَ مِنها لا يَعنيكَ
يا بُنَيَّ، لا تُؤثِرَنَّ عَلى نَفسِكَ سِواها ، ولا تورِث مالَكَ أعداءَكَ .
يا بُنَيَّ، إنَّهُ قَد اُحصِيَ الحَلالُ الصَّغيرُ فَكَيفَ بِالحَرامِ الكَثيرِ؟
يا بُنَيَّ، اِتَّقِ النَّظَرَ إلى ما لا تَملِكُهُ، وأطِلِ التَّفَكُّرَ في مَلَكوتِ السَّماواتِ وَالأَرضِ وَالجِبالِ وما خَلَقَ اللّهُ ، فَكَفى بِهذا واعِظاً لِقَلبِكَ.
يا بُنَيَّ، اِقبَل وَصِيَّةَ الوالِدِ الشَّفيقِ.
يا بُنَيَّ، بادِر بِعِلمِكَ قَبلَ أن يَحضُرَ أجَلُكَ ، وقَبلَ أن تَسيرَ الجِبالُ سَيراً ، وتُجمَعَ الشَّمسُ وَالقَمَرُ
يا بُنَيَّ، إنَّهُ حينَ تَتَفَطَّرُ السَّماءُ وتُطوى ، وتَنَزَّلُ المَلائِكَةُ صُفوفاً خائِفينَ حافّينَ مُشفِقينَ، وتُكَلَّفُ أن تُجاوِزَ الصِّراطَ ، وتُعايِنَ حينَئِذٍ عَمَلَكَ ، وتوضَعَ المَوازينُ وتُنشَرَ الدَّواوينُ.
«الاختصاص: ص 336 - بحار الأنوار: ج 13 ص 427 »