ايشان را به او نشان دادند. پيرمرد بر او سلام كرد و آن گاه گفت: اى امير مؤمنان، من از منطقه شام آمده ام. پيرى سالخورده ام كه درباره تو فضايل بى شمارى شنيده ام و گمان مى كنم به زودى ترور خواهى شد. پس، از آنچه خداوند به تو آموخته است، مرا چيزى بياموز.
امام عليه السلام فرمود: «باشد، اى پيرمرد! ...خداوند عدّهاى را آ فريد و از سرِ لطف، دنيا را بر آنان تنگ كرد و ايشان را به زهد و بى رغبتى به دنيا و حطام دنيوى ترغيب فرمود و آنان، به سراى سلامت (بهشت) كه خدا بدان فرايشان خوانده بود، رغبت كردند و بر سختى معيشت، صبر كردند و ناملايمات را تحمّل نمودند و به كرامت و پاداشى كه نزد خداوند است، شوق ورزيدند.
براى جلب خشنودى خداوند، فداكارى كردند و عاقبت زندگى شان، شهادت شد.
پس، خداوند را در حالى ملاقات كردند كه از ايشان، خشنود بود، دانستند كه مرگ، راهى است كه گذشتگان پيمودند و ماندگان، خواهند پيمود.
از اين رو، براى آخرت خويش، توشه اى غير از زر و سيم بر گرفتند، جامه خشن پوشيدند و در گرفتارى ها شكيبايى نمودند. مازاد [نياز خود را براى آخرت [پيش فرستادند، از براى خدا، دوستى ورزيدند و از براى خدا، دشمنى نمودند.
اينان، چراغ هاى تابان اند و در آخرت، برخوردار از نعمت. والسلام!
متن حدیث:
الإمام الحسين عليه السلام : بَينا أميرُ المُؤمِنينَ ـ صَلَواتُ اللّه ِ عَلَيهِ ـ ذاتَ يَومٍ جالِسٌ مَعَ أصحابِهِ يُعَبِّئُهُم لِلحَربِ، إذ أتاهُ شَيخٌ عَلَيهِ شَحبَةُ حديث السَّفَرِ ، فَقالَ: أينَ أميرُ المُؤمِنينَ؟ فَقيلَ: هُوَ ذا. فَسَلَّمَ عَلَيهِ، ثُمَّ قالَ: يا أميرَ المُؤمِنينَ، إنّي أتَيتُكَ مِن ناحِيَةِ الشّام ، وأنَا شَيخٌ كَبيرٌ قَد سَمِعتُ فيكَ مِنَ الفَضلِ ما لا اُحصي، وإنّي أظُنُّكَ سَتُغتالُ حديث فَعَلِّمني مِمّا عَلَّمَكَ اللّه.
قالَ: نَعَم يا شَيخُ . . . إنَّ اللّه َ خَلَقَ خَلقا ضَيَّقَ الدُّنيا عَلَيهِم نَظَرا لَهُم فَزَهَّدَهُم فيها وفي حُطامِها ، فَرَغِبوا في دارِالسَّلامِ الَّتي دَعاهُم إلَيها وصَبَروا عَلى ضيقِ المَعيشَةِ ، وصَبَروا عَلَى المَكروهِ وَاشتاقوا إلى ما عِندَ اللّه ِ مِنَ الكَرامَةِ ، بَذَلوا أنفُسَهُمُ ابتِغاءَ رِضوانِ اللّه ِ ، وكانَت خاتِمَةُ أعمالِهِمُ الشَّهادَةَ ، فَلَقُوا اللّه َ وهُوَ عَنهُم راضٍ ، وعَلِموا أنَّ المَوتَ سَبيلُ مَن مَضى ومَن بَقِيَ ، فَتَزَوَّدوا لاِآخِرَتِهِم غَيرَ الذَّهبِ وَالفِضَّةِ ، ولَبِسُوا الخَشِنَ، وصَبَروا عَلَى البَلوى، وقَدَّمُوا الفَضلَ، وأحَبّوا فِي اللّه ِ ، وأبغَضوا فِي اللّه ِ ، اُولئِكَ المَصابيحُ وأهلُ النَّعيمِ فِي الآخِرَةِ، وَالسَّلامُ.
قالَ: نَعَم يا شَيخُ . . . إنَّ اللّه َ خَلَقَ خَلقا ضَيَّقَ الدُّنيا عَلَيهِم نَظَرا لَهُم فَزَهَّدَهُم فيها وفي حُطامِها ، فَرَغِبوا في دارِالسَّلامِ الَّتي دَعاهُم إلَيها وصَبَروا عَلى ضيقِ المَعيشَةِ ، وصَبَروا عَلَى المَكروهِ وَاشتاقوا إلى ما عِندَ اللّه ِ مِنَ الكَرامَةِ ، بَذَلوا أنفُسَهُمُ ابتِغاءَ رِضوانِ اللّه ِ ، وكانَت خاتِمَةُ أعمالِهِمُ الشَّهادَةَ ، فَلَقُوا اللّه َ وهُوَ عَنهُم راضٍ ، وعَلِموا أنَّ المَوتَ سَبيلُ مَن مَضى ومَن بَقِيَ ، فَتَزَوَّدوا لاِآخِرَتِهِم غَيرَ الذَّهبِ وَالفِضَّةِ ، ولَبِسُوا الخَشِنَ، وصَبَروا عَلَى البَلوى، وقَدَّمُوا الفَضلَ، وأحَبّوا فِي اللّه ِ ، وأبغَضوا فِي اللّه ِ ، اُولئِكَ المَصابيحُ وأهلُ النَّعيمِ فِي الآخِرَةِ، وَالسَّلامُ.
«من لايحضره الفقيه: ج 4ص833، معاني الأخبار- أمالي للصدوق: ص 477، أمالي للطوسي: ص 435»