اى نور دیده، پسرم، وصيّت مرا به خاطرت بسپار، تا به سعادت زندگى كنى و به شهادت بميرى!
اى نور دیده، پسرم، هر كس قناعت ورزد به آنچه براى او معيّن شده است بى نياز مىگردد، و هر كس چشمان خود را بدوزد به آنچه در دست دگرى است از فقر و مسكنت مىميرد. و هر كس راضى نباشد به آنچه خداوند براى وى مقدّر نموده است خداوند را در حكمش متَّهم داشته است. و هر كس لغزش خودش را كوچك بشمارد لغزش غيرش را بزرگ مىشمارد.
اى نور دیده، پسرم، هر كس كه پرده عصمت غير را بدرد زشتيهاى خانه او دريده خواهد شد.
و هر كس شمشير ستم را از غلاف بكشد خودش به آن كشته مىگردد.
و هر كس براى برادرش چاهى بكند خودش در آن سقوط مینمايد.
و هر كس با سفيهان همكلام گردد حقير مىشود.
و هر كس با علماء بياميزد صاحب وقار مىشود. و هر كس داخل شود در محلهاى زشت متَّهم مىگردد.
اى پسرم، هميشه حق را بگو، به نفع تو باشد و يا به ضررت. و از نمّامى و سخن چينى بپرهيز، چرا كه در دلهاى مردان تخم كينه مىكارد.
اى نور دیده، پسركم، اگر جود كردن را خواستارى به معدنهاى جود روى آور!....
متن حدیث:
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مِقْسَمٍ ، حَدَّثَنِي أَبُو الْحُسَيْنِ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الْكَاتِبُ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنِي الْهَيْثَمُ ، حَدَّثَنِي بَعْضُ أَصْحَابِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّادِقِ ، قَالَ : دَخَلْتُ عَلَى جَعْفَرٍ وَمُوسَى بَيْنَ يَدَيْهِ ، وَهُوَ يُوصِيهِ بِهَذِهِ الْوَصِيَّةِ ، فَكَانَ مِمَّا حَفِظْتُ مِنْهَا أَنْ قَالَ : " يَا بُنَيَّ ، اقْبَلْ وَصِيَّتِي ، وَاحْفَظْ مَقَالَتِي ، فَإِنَّكَ إِنْ حَفِظْتَهَا تَعِشْ سَعِيدًا وَتَمُتْ حَمِيدًا ، يَا بُنَيَّ ، مَنْ رَضِيَ بِمَا قُسِمَ لَهُ ، اسْتَغْنَى ، وَمَنْ مَدَّ عَيْنَهُ إِلَى مَا فِي يَدِ غَيْرِهِ ، مَاتَ فَقِيرًا ، وَمَنْ لَمْ يَرْضَ بِمَا قَسَمَهُ اللَّهُ لَهُ ، اتَّهَمَ اللَّهَ فِي قَضَائِهِ ، وَمَنِ اسْتَصْغَرَ زَلَّةَ نَفْسِهِ ، اسْتَعْظَمَ زَلَّةَ غَيْرِهِ ، وَمَنِ اسْتَصْغَرَ زَلَّةَ غَيْرِهِ ، اسْتَعْظَمَ زَلَّةَ نَفْسِهِ ، يَا بُنَيَّ مَنْ كَشَفَ حِجَابَ غَيْرِهِ ، انْكَشَفَتْ عَوْرَاتُ بَيْتِهِ ، وَمَنْ سَلَّ سَيْفَ الْبَغْيِ ، قُتِلَ بِهِ ، وَمَنِ احْتَفَرَ لأَخِيهِ بِئْرًا ، سَقَطَ فِيهَا ، وَمَنْ دَاخَلَ السُّفَهَاءَ ، حُقِّرَ ، وَمَنْ خَالَطَ الْعُلَمَاءَ ، وُقِّرَ ، وَمَنْ دَخَلَ مَدَاخِلَ السُّوءِ ، اتُّهِمَ ، يَا بُنَيَّ ، إِيَّاكَ أَنْ تُزْرِيَ بِالرِّجَالِ ، فَيُزْرَى بِكَ ، وَإِيَّاكَ وَالدُّخُولَ فِيمَا لا يَعْنِيكَ ، فَتَذِلَّ لِذَلِكَ ، يَا بُنَيَّ ، قُلِ الْحَقَّ لَكَ أَوْ عَلَيْكَ ، تُسْتَشَانُ مِنْ بَيْنِ أَقْرَانِكَ ، يَا بُنَيَّ ، كُنْ لِكِتَابِ اللَّهِ تَالِيًا ، وَلِلسَّلامِ فَاشِيًا ، وَبِالْمَعْرُوفِ آمِرًا ، وَعَنِ الْمُنْكَرِ نَاهِيًا ، وَلِمَنْ قَطَعَكَ وَاصِلا ، وَلِمَنْ سَكَتَ عَنْكَ مُبْتَدِئًا ، وَلِمَنْ سَأَلَكَ مُعْطِيًا ، وَإِيَّاكَ وَالنَّمِيمَةَ ، فَإِنَّهَا تَزْرَعُ الشَّحْنَاءَ فِي قُلُوبِ الرِّجَالِ ، وَإِيَّاكَ وَالتَّعَرُّضَ لِعُيُوبِ النَّاسِ ، فَمَنْزِلَةُ التَّعَرُّضِ لِعُيُوبِ النَّاسِ بِمَنْزِلَةِ الْهَدَفِ ، يَا بُنَيَّ ، إِذَا طَلَبْتَ الْجُودَ فَعَلَيْكَ بِمَعَادِنِهِ ، فَإِنَّ لِلْجُودِ مَعَادِنَ ، وَلِلْمَعَادِنِ أُصُولا ، وَلِلأُصُولِ فُرُوعًا ، وَلِلْفُرُوعِ ثَمَرًا ، وَلا يَطِيبُ ثَمَرٌ إِلا بِأُصُولٍ ، وَلا أَصْلٌ ثَابِتٌ إِلا مَعْدِنٌ طَيِّبٌ ، يَا بُنَيَّ ، إِنْ زُرْتَ فَزُرِ الأَخْيَارَ ، وَلا تَزُرِ الْفُجَّارَ ، فَإِنَّهُمْ صَخْرَةٌ لا يَتَفَجَّرُ مَاؤُهَا ، وَشَجَرَةٌ لا يَخْضَرُّ وَرَقُهَا ، وَأَرْضٌ لا يَظْهَرُ عُشْبُهَا "
«حلية الأولياء، أبي نعيم - امام شناسى، ج16، ص: 507»